Home / عاجل / مقابلة هامة مع أهل الشيخ أحمد الأسير فرج الله عنه التعذيب- المحاكمات – المظلومية

مقابلة هامة مع أهل الشيخ أحمد الأسير فرج الله عنه التعذيب- المحاكمات – المظلومية

شبكة وا أسلاماه للإعلام   حصري

 

مقابلة هامة مع أهل الشيخ أحمد الأسير فرج الله عنه

 الاعتقال – التعذيب -المحاكمة- وحقائق أخرى

أجرى الحوار زكرياء بوغرارة

 مشرف شبكة وا إسلاماه

  نصرة للشيخ أحمد الأسير حملت أسئلتي على كاهلي .  الى أن قيض الله لنا اسباب اجراء مقابلة مع أهل الشيخ احمد الأسير فك الله  بالعز اسره .  وقد  لبت الدعوة مشكورة  – حفظها الله – لتميط اللثام عن الفظاعات التي طالت الشيخ أحمد  عند  اعتقاله  من تعذيب جسدي ونفسي  بل وتعمد  تعذيبه واهانته..  لما يمثله من رمزية في  بيئته السنيةو في بلد  مثل لبنان…   لم  يكن التعذيب   المعنوي والجسدي وحده الذي كشفته  زوجته في هذا  الحوار   فقد   شرحت  بدقة  قضية الشيخ  وانصاره وحقيقة المحاكمات العسكرية التي تتابعه في عدة ملفات   صدر فيها حكميبن بالسجن  اعدام و20 سنة …. وفي الافق محاكمة ثالثة

   هذا االلقاء له اهميته البالغة  لكونه  يعد تقديما  دقيقا لقضية الشيخ احمد الاسير  ومن يحاكم معه    يمثل الرؤية التي ظلت مغيبة عنوة لسنوات …..

  فالى الحوار   بشجونه  وهمومه    وما يحمل بين جوانحه من غصص حرار وأمال   في نصرة المظلوم  والاضطلاع بدور في   هذه النصرة لكل مسلم…

 

 

١-ما هي ملابسات اعتقال فضيلة الشيخ أحمد الأسير الحسيني وكيف حدث  وضمن أي سياق وما هي أهم المحطات التي مر بها قبل المحاكمة وبعدها وهل تعرض للتعذيب وكيف كانت أيامه الأولى في قبضة الامن اللبناني؟

 

-تم إعتقال الشيخ أحمد الأسير الحسيني في ١٥آب ٢٠١٥م.،وذلك خلال محاولته الخروج من لبنان متنكراً من مطار بيروت الدولي بجواز سفر فلسطيني خاصة بعد أن اشتد القمع والإعتقال على مناصريه فرأى أنه من الأنسب له ولمناصريه أن يخرج من لبنان عسى أن تتوقف حملات الإعتقال والفبركات الأمنية ، ولكن قدًّر الله وما شاء فعل فكان رقم الجواز الذي يحمله غير متطابق مع الإسم الحقيقي لصاحبه ،مما جعل الأمن العام يوقف الشيخ على أساس تزوير في جواز سفر دون أن يعرفوه ،بعدها أخبرهم الشيخ بحقيقة شخصه وليس كما يدعي الأمن العام ويستعرض بطولات وهمية من الملاحقة والمتابعة،فالشيخ توارى سنتين بعد أحداث عبرا وتنقل خلالها من صيدا في الجنوب الى طرابلس في الشمال الى مخيم عين الحلوة ولم تستطع القوى الأمنية من القبض عليه .

 

-بعد أن تم القبض على الشيخ أحمد تم التحقيق معه في الأمن العام خلافاً للقانون وتعرض الشيخ خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي …حتى أنهم أبقوه واقفاً طوال ثلاثة أيام بلياليها (٧٢ساعة)دون طعام أو شراب أو دواء (رغم أنه مريض سكري) أو نوم أو دخول خلاء أو إقامة صلاة (وكان الشيخ يصلي على الحال التي هو فيها) مع تعرضه لإيذاء نفسي وجسدي شديد ومازال الشيخ حتى الآن يعاني من آلام ظهره وساقه أثر التعذيب …

-عند الأمن العام دخل المدير العام اللواء عباس ابراهيم وظن الشيخ أنه سيلوم من قام بتعذيبه ولكنه على العكس من ذلك توجه الى الشيخ وقام بلطمه على رأسه قائلاً له (هذا جزاء من يسب الأوادم) يقصد بذلك نبيه بري وحسن نصر الله بعدها ، عندما تم تحويل الشيخ الى قاضي التحقيق أبو غيدا وذكر له الشيخ ما تعرض له من تعذيب على يد عباس ابراهيم رفض تدوين ذلك في المحضر رغم إصرار محامي الدفاع على ذلك ، ولكن القاضية نجاة أبو شقرا دونت الأمر في محضر التحقيقات في ملف الخلايا (وهو أحد الملفات المفبركة التي اتهم فيها الشيخ ) ولكن للأسف الشديد لا يؤخذ هذا الأمر بعين الإعتبار في المحكمة العسكرية ورغم إثارته على قوس المحكمة من قبل محاميي الدفاع مرات عديدة .

2-كيف كانت أوضاع الشيخ عندما تمت احالته للأمن السياسي بعد المرحلة الأولى من التعذيب والتحقيقات؟؟

 

-بعد ١٥يوماً من التحقيق والتعذيب في الأمن العام تم نقل الشيخ  الى وزارة الدفاع لمدة شهر، بعدها تم نقله الى سجن الريحانية العسكري (ثكنة نهاد قرانوح)السيئ السمعة وبقي الشيخ فيها مدة ١٠أشهر بقي خلالها جائعاً لم يعرف الشبع بسبب قلة الغذاء ورداءته فتدهورت حالته الصحية جداً خاصة أنه كان مسجوناً في زنزانة إنفرادية تحت الأرض ، لا يتجاوز طولها المترين وعرضها المتر وأربعين سم  من ضمنها الخلاء وليس فيها إضاءة ولا تدخلها الشمس وكان يتعرض لهبوط حاد في مستوى السكر في الدم بسبب قلة الغذاء والدواء واصبح بحاجة ماسة الى دخول المستشفى ورغم التقرير الطبي الذي يدعو الى نقله لإجراء عملية (تم إجراء العملية له لاحقاً عندما نُقل الى مبنى الخصوصية) بقي في السجن وبقي العذاب عليه مستمر  حتى تم نقله الى مبنى المعلومات في سجن رومية بعد ضغوط كثيرة من الأهل وهيئة العلماء وبعد أن فضح الشيخ في المحكمة الكيدية  الطريقة السيئة في التعامل معه مقابل معاملة خاصة جداً لميشال سماحة (وزير لبناني سابق من فريق ٨أذار متهم بالتحضير لتفجيرات إرهابية ) .وكان الأهل لا يستطيعون زيارته إلا مرة واحدة في الأسبوع ولمدة خمس دقائق فقط (بعد انتظار ساعات طويلة ومراحل تفتيش مقيتة ) ومن وراء الزجاج والحديد عبر الهاتف المراقب ومع وجود عناصر من الجيش . حتى وصل الحال بالشيخ أنه لم يعد يقوى على الوقوف على قدميه خلال فترة الزيارة .

 

3-تغيرت الأوضاع عند إيداعه للسجن{{  في أي سجن }} أم زادت سوءا خلال فترة الاحتجاز القسري؟

 

-بعد مرحلة قاسية جداً قضاها الشيخ في الريحانية وبعد أن تدهورت حالته الصحية جداً تم نقله الى مبنى المعلومات في رومية حيث بقي لأكثر من سنتين إنفرادي أيضاً حتى أن الممرض الذي يعطيه الدواء كان ممنوعاً من الكلام معه وأصبحت زيارة الأهل ١٥د .أسبوعياً وبعد معاناة شديدة في الإنفرادي وبعد أن أضرب الشيخ عن الطعام لمدة ٢٦يوماً وتدهورت حالته الصحية جداً وبعد مطالبات شديدة من أهل مسجد بلال تم نقل أحد الموقوفين الى غرفته قبل الانتخابات النيابية سنة ٢٠١٨ م. .

 ولكن ما لبث الأمن اللبناني أن افتتح مبنى جديداً مخصصاً للإرهاب ولأصحاب الخصوصية الأمنية فافتتحوا هذا المبنى بالشيخ أحمد  حيث عادت الأمور الى ما كانت عليه في الريحانية حيث بقي الشيخ في الإنفرادي ٥أيام في غرفة تحت الأرض يأكل من الطعام القليل السيئ الذي يعطونه للسجناء ومُنعت الزيارة الى ما يقارب الشهر  حيث كانت الأمور في المبنى الجديد شديدة جداً حتى أطلق عليه الأهالي غوانتنمو لبنان

وبعد اعتصامات واعتراضات كثيرة على المبنى وطريقة التعامل مع السجناء تم تحسين الأوضاع قليلا حيث باتت زيارات الأهل أفضل وأصبح بإمكان السجناء شراء الأكل من دكان السجن

بعدها جاءت جائحة كورونا واضطرت إدارة السجن الى إخلاء مبنى الخصوصية كونه جديداً وجعله مكانا لحجر السجناء المرضى فتم نقل الشيخ أحمد وجميع السجناء الى مبنى باء المعروف بمبنى الإسلاميين

 

4-ماذا عن احواله الصحية خاصة بعد  مرحلة ضارية من الاعتقال والسجون؟

 

– الشيخ أحمد يعاني من مرض السكري ومن حساسية شديدة وروماتيزم في المفاصل وبالطبع الأمور ازدادت سوءا بسبب السجن كما انه يعاني من تقوس في قرنية العين ومؤ خراً عانى من آلام حادة في الأذن ودوار وبعد إجراء الفحوصات تبين أنه يعاني من ثقب في طبلة الأذن وقد أجريت له عملية المرارة وهو في السجن  وطبعا هو يفتقد الى العناية الصحية اللازمة المناسبة وهو دائمًا يطلب مناّ أن ندعو له أن لا يشتد المرض عليه وهو في السجن نسأل الله له ولجميع أسرى المسلمين تمام العافية والفكاك العاجل

 

5-مؤخرا تمت محاكمة الشيخ كيف مرت وقائع المحاكمة وكيف تلقيتم الحكم ..

 وهل هناك حل على مستوى النقض لهذا الملف

الشيخ أحمد الأسير متهم بعدد من الملفات التي يُطلق عليها ملفات إرهابية

منها ملف أحداث عبرا وقد صدر بحق الشيخ حكم بالإعدام ،وكذلك ملف بحنين (قرية في شمال لبنان حيث توارى الشيخ بعد أحداث عبرا) وصدر بحقه حكم ٢٠سنة .

وتم استئناف هذه الأحكام ولكن القضاء في لبنان كحال جميع المؤسسات مهيمن عليه من تحالف الأقليات (الثنائي الشيعي وعون ) بغطاء سني فاسد للأسف

كذلك ملف الخلايا  الذي سيصدر فيه حكم قريباً ، وبالطبع من يطلع على هذه الملفات يتبين له أنها مفبركة ،وغيرها من الملفات والإدعاءات

وطبعاً كل المحاكمات التي تُقاضي الشيخ محاكمات عسكرية ظالمة ، وقد أرسلت مفوضية حقوق الأنسان في جنيف مذكرة مساءلة للدولة اللبنانية بحق محاكمة الشيخ في ملف عبرا واعتبرتها محاكمة تفتقد الى مقومات المحكمة العادلة ولكن المحكمة العسكرية  كما اصبح واضحاً للجميع اعتادت على اصدار الأحكام الإستنسابية (تبرئة العملاء ومحاكمة العلماء والضعفاء)

وبمجرد أن يحاكم الشيخ في محكمة عسكرية والتدخل العلني لوزير العدل العوني في حينها للإسراع بالمحاكمات وتعيين محاميي دفاع عسكريين رغم وجود محامين أصيلين يتبين النية المبيتة للحكم المعلب السياسي الذي صدر بحق الشيخ وإخوانه .

 

فقد صدر ١٥ حكم مؤبد و٩أحكام إعدام بحق الشيخ أحمد الأسير وأخيه وأولاده ومرافقيه وبعض إخوانه في ملف عبرا   عدا عن عشرات الأحكام الظالمة (١٠ سنوات و١٥سنة بحق شباب يشهد بدينهم وأخلاقهم كل من يعرفهم حتى ادارات وموظفين السجون التي يقضون محكوميتهم فيها) دون إحضار شاهد واحد ودون مناقشة دليل واحد رغم وجود مئات الأدلة والشهود .

والشيخ أحمد بفضل الله حريص على مذاكرتنا دائما بضرورة الصبر والرضا على الله في كل الأحوال ، وكلما كانت الاحوال تشتد عليه كان يوصينا بالصبر وكان من أول ما قاله لنا بعد الإعتقال ،

“هل أنتم صابرون “. وهو دائماً يردد لنا أننا في زمن الصبر والثبات وأن المهم أن يرضى الله .

6-كيف يقضي الشيخ الأسير أيامه في السجن؟

-أتم الشيخ بفضل الله حفظ القرآن الكريم عندما بقي في السجن الإنفرادي أول ثلاث سنوات من الإعتقال ، وهو يقوم بمراجعة ورده اليومي من القرآن والأذكار ، وتجهيز بعض الطعام وخدمة نفسه والقليل من المشي في الممر أو في ساحة السجن إن أمكن ذلك ،ونستطيع زيارته أسبوعياً .

 

7-ماهو دور العلماء في نصرة الدعاة المعتقلين حالتكم وحالات أخرى مماثلة

ماهي كلمتكم

من الطبيعي جدا أن يسارع الطغاة بالإنقضاض على العلماء قتلاً وتشريداً وأسراً  لأنهم ورثة الأنبياء

﴿وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾

ومن الطبيعي جداً أو من البديهيات أن أول من يسارع بالمقابل لنصرة العلماء المأسورين هم علماء الأمة لأنهم يعلمون أهمية دور العلماء في نصرة الحق وأهمية نصرة المظلومين عموماً فكيف بنصرة ورثة الأنبياء وهم العلماء ،ولاعتبارات عديدة لا يمكن الإتيان على ذكرها نجد كثيراً من العلماء أو ممن يسمى بالعلماء غافلون عن هذا الواجب إما خوفا اما إرضاء للسلطان الجائر وإما التنصل من المسؤولية واعتبار الأمر لا يخصهم  خاصة عندما لا يكون الضرر( باعتبارهم) قد وصل اليهم وغيرها من الأسباب للأسف الشديد  .

 

8-نسيان الأسرى إشكالية كبرى ماهي كلمتكم للتحريض على فكاك الأسرى وعدم خذلانهم

نسيان الأسرى للأسف الشديد تدل على ضعف حال الدين في الأمة وضعف الإيمان واليقين فعندما أمر  النبي ﷺ وقال : ((فكوا العاني)).فكل من عنده ولاء صحيح وقوة إيمان ويقين لكلام الله وكلام رسول الله ﷺ لسارع ولبى النداء ولكن للأسف الشديد حب الدنيا وراء كل خطيئة والركون الى الأهواء والشهوات والنظر الى المصلحة الشخصية

 

فقط للأسف الشديد يجعل معظم الأمة ومعظم من ينتسب إلى العلم الشرعي أيضاً يهمل هذا الأمر العظيم الجلل

 

10 -كلمة ووصية للشيخ الأسير إلى الأمة

كان الشيخ يقول أن طريق الجنة سهل جداً وصعب جداً ، سهل من ناحية من يتولد عنده الطلب الصادق لتحصيل مرضاة الله فيلتزم بما أمر به الله وسنّه رسول الله ﷺ فتكون طريق الجنة عليه سهلة مهما اعترضته الصعاب في الدنيا ، وهي صعبة جداً من ناحية من أراد الدنيا له موطناً فيجد أن الدين له كلفة ومشقة ومجاهدة ونصرة حق ونصرة مظلومين وهذا يكبده المال والوقت والجهد وربما يبتلى

﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصّابِرينَ﴾

﴿هُنالِكَ ابتُلِيَ المُؤمِنونَ وَزُلزِلوا زِلزالًا شَديدًا﴾

فعندها من كان عنده ضعف في الإيمان يجد أن طريق الجنة صعب وصعب جداً لذلك كان الشيخ يوصينا دائماً أن نكون من الفريق الأول وننظر  إلى الجنة والخلود فيها ورضا الرحمن فتسهل علينا كل مشاق الدنيا من أجل مرضاة الله فننصر الحق وننصر المظلوم ونسعى لفك الأسرى ووننصر دين الله لأننا ورثة الأنبياء ولا نبي بعد محمد ﷺ ولأن هذا الدين أمانة في أعناق هذه الأمة ولذلك جعلنا خير أمة فعلينا ان نختار من أي الفريقين نكون.

 

About المحرر

Check Also

《 السيف والقلم 》 . ( رحلتي مع الجماعة الإسلامية )5

《 السيف والقلم 》  ( رحلتي مع الجماعة الإسلامية ) 5 الشيخ عاصم عبد الماجد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *